كتبت /نجاح مصدق

ضمن المناشط المقامة على هامش المهرجان عقدت صباح اليوم الخميس بمعهد جمال الدين الميلادي ندوة تحت عنوان السينما والتاريخ ألقاها الأستاذ نور الدين محمود سعيد وقدم لها الأستاذ احمد عزير

في حضورلافث للفنانيين والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بالفن والإبداع اشتملت المحاضرة على عدة محاور ابتدأ من سرد بداية علاقة السينما بالتوثيق والاحتكاك الأولي بين التاريخ والسينما مع تطور في لغة السينما وأدواتها واكد ان السينما بدأت برئية راصدة للواقع كما هو بائن في أفلام الأخويين لوميير

ثم تدرج الملقي الي آلية تطور العلاقة بين السينما والتاريخ وكيف اصبح الفيلم وثيقة تاريخة يستدل بها في المحاكم الدولية لأمانة نقلها للأحداث كما هي دون تغيير

وعرج في احد المحاور على شكل السينما مع مطلع القرن العشرين وكيفية تفاعلها مع التاريخ ودخول الفلسفة وقراءاتها في نص الفيلم ورؤيته واكد الأستاذ نور الدين ان التاريخ لايقدم نفسه كعلم لانه من الناحية العلمية يرغب فالوصول إلى المعرفة بينما الفيلم نصا يحاكي واقع او حقائق واكد على أهمية تأثر السينما بمدارس مختلفة كان لكل منها درجة فالتعاطي مع التاريخ كمادة ونص وبين أثر الواقعية الجديدة و أهمية الصورة كزمن والصورة كحركة

واستشهد بالعديد من الافلام التي أنتجت خلال حقبات تاريخيّة مختلفة واستخدمت كمادة توثيقية تاريخيّة مثل فيلم نابليون وسارقو الدراجات واللقطة والمشهد وعبادة الدكتاتور ووايفانا الرهيب وعمر المختار كتجربة انتاج ليبي لفيلم وثائقي مهم قدم مادة تاريخيّة مصورة

واضاف دور الواقعية في انتاج أفلام اجتماعية تدرس دور المجتمع والواقع اليومي ونوه للمخاوف من التطور التكنولوجي على قيمة النص التاريخيّ في الفيلم وإمكانية تزويره او التلاعب في مصداقية مصده وختم ببروز دور القاري المعاضد اي الناقد في رصد الاحتكاك بين السينما والتاريخ

وتخلل الندوة مجموعة من المداخلات عن أهمية الانتاج والممول ودور راس المال في صناعة السينما والخوف من ان تتحول الوثيقة التاريخية (الفيلم )إلى محاكاة غير حقيقية

وايضاً دعم السينما وإعادة تجذيرها ومايمثله الحضور العربي فالسينما الغربية بالإضافة إلى أزمة قرا النص السينمائي وما تواجهه السينما العربية والليبية والافلام الوثائقية من معوقات ومحاربة من دول رائدة فالانتاج السينمائي

وختمت الندوة على تمام الساعة الثانية عشر والنصف لتنطلق عروض اليوم الثالث للأفلام السينمائية

لا تعليق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *