كتب/ علي خويلد … عدسة/ حسن المجدوب

انطلقت مساء اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 بفندق ريكسوس بطرابلس فعاليات مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في دورته الأولى دورة المخرج الراحل ” محمد علي الفرجاني ” والذي تنظمه وتشرف عليه الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون.

حفل الافتتاح حضرة عدد كبير من الفنانين الليبيين وصناع الأفلام ونجوم السينما ومحترفيها إلى جانب وسائل الأعلام المحلية والعربية، بالإضافة إلى حضور عدد من الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية وبعض سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدة بليبيا.

بدأت مراسم الاحتفال بكلمة لرئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون الأستاذ عبدالباسط أبوقندة والتي رحب من خلالها بكل الحضور شاكراً تلبية الدعوة للمشاركة في هذا العرس السينمائي الكبير، حيث جاء في كلمته:-

ونحن نجتمع في حضرة الفن السابع (السينما) فن اللغة البصرية، هذا الفن الذي اكتسب شغف الجمهور كقيمة فنية عالمية تصل للملتقي مباشرة وفيها يتنافس المبدعون على مستوى العالم لتحقيق المتعة البصرية من أجل إيصال القيم الإنسانية التي اتفق عليها البشر بمختلف عقائدهم وأديانهم، ليظل  الإنسان محور العمل السينمائي .. واليوم بكم ومعكم نحتفل بعودة الحياة لهذا النوع الراقي من الفنون

كما كان للمخرج القدير “عبدالله الزروق” الرئيس الشرفي للمهرجان ورئيس لجنة التحكيم كلمة بالمناسبة وعبر من خلالها عن طعم السعادة بأن تعلن السينما الليبية وجودها، وأن ترفع راياتها بعد انتكاستها لسنوات طويلة لتقول بأنه لابد لليل أن ينجلي ولابد للأحلام أن تتحقق، مشيراً إلى أن الفن السابع يتلقى التهاني والتبريكات من شقيقاته الستة اللآتي يرفعن أصابعهن بعلامة النصر.

وأخر الكلمات في حفل الافتتاح كانت لرئيس المهرجان المخرج “مصطفى الكرماجي” متحدياً كل الشعارات التي ربما يعتقدها البعض شعارات وهمية معلناً بأن طرابلس تعيش السينما برؤية جديدة، وعودة الروح إلى الفن السابع ولياليه التي كانت في الماضي جزء مهم من تاريخ السينما العربية والدولية، وأن مهرجان ليبيا الدولي السينمائي للأفلام القصيرة ولد كبيراً في دورته الأولى بعد أن مرت صناعة وإنتاج السينما في ليبيا بعدة محطات بين الصعبة والسلسة وغابت لعقود من الزمن، واليوم تعود على أمل الإستمرار بأحلام وطموحات الشباب.

كما تضمن حفل الافتتاح “برومو” عن بداية ظهور السينما في العالم وصولاً إلى ليبيا، مع عرض بانوراما رافتها قطعة موسيقية لا نبالغ إن وصفناها بالخيالية، وهي من إعداد وتنفيذ الفنان والموسيقار “خالد الزواوي” وبرفقته أمهر العازفين.

تواصل الحفل بعرض “ليبيا ربي حافظها” وهو فيلم ليبي قصير لا يتعدى في زمنه الــ5 دقائق ولكن مضمونة عميق جداً ورسالته وطنية تبث الآمل والروح في نفس كل ليبي، ويهمس في أذن الجميع بأن ليبيا ربي حافظها .. كما عرض أيضاً بعض الأفلام الأخرى والتي نالت إستحسان الحاضرون من حيث الفكرة والأداء والتقنية المستخدمة.

ما بين العروض تم تكريم نخبة من صناع السينما الليبية ومن كانت لهم بصمة واضحة في هذا الفن العريق، فمنهم المخرج والكاتب والممثل والمصور وفني الإضاءة ومهندس الصوت والسينوغرافيا، حيث كُرم في حفل الافتتاح كلاً من :-

“الممثل القدير “الطاهر القبايلي

الممثلة القديرة “حميدة الخوجة

الممثلة القديرة “زهرة مصباح

المخرج “سعدالدين عقيل

مهندس الصوت الفنان “أحمد بلال

المصور السينمائي “عبدالمجيد حميد

المصور السينمائي “ميلود الخويلدي

مدير التصوير “يوسف النعمي

مهندس الصوت “محمد المزداوي

مهندي الإضاءة والتصوير “علي قروش

هذا وفي ختام الاحتفال قدم رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون درع المهرجان للسيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس عبدالحميد الدبيبة.

والجدير بالذكر بأن فعاليات مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة تستمر فعالياته إلى يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر 2024 حيث سيكون هناك العديد من الندوات والمحاضرات المتعلقة بصناعة السينما والدراما في ليبيا، ومعوقات الإنتاج الدرامي، إلى جانب محاضرة عن السينما والتاريخ، بالإضافة إلى دور المهرجانات في دعم وإنتاج الأفلام القصيرة.

لا تعليق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *