الفنانة الليبية القديرة حميدة الخوجة في ضيافة الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون
كتب/ خالد درويش
ضمن استعدادات الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون لانطلاق فعاليات المهرجان الدولي السينمائي للأفلام القصيرة في ليبيا 2024 وبمقرها بمدينة طرابلس استقبل عشاق ومحبو الفنانة القديرة حميدة الخوجة التي زارت مقر الهيئة وكان في استقبالها رئيس لجنة الاستقبال والضيافة بالمهرجان الأستاذ “حسن فرحات” ، ورئيسة اللجنة الإعلامية الصحفية سالمة المدني ومجموعة من الصحفيين والمبدعين الذين احتفوا بها وبتجربتها التي امتدت قرابة 50 عاما ، وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج مهرجان الأفلام القصيرة – الذي ستنطلق فعالياته يوم 1 أكتوبر القادم – لتكريم الفنانين والمبدعين من السينمائيين الليبيين وعلى رأسهم المبدعة حميدة الخوجة التي بدأت العمل الفني مبكرا، حيث بدأت في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات .. وقد اختارت لنفسها اسما فنيا وهو (فائزة محمود) .. وكانت تحلم بأن تصبح مطربة .. ولكنها نجحت كممثلة متميزة .. عادت إلى اسمها الحقيقي (حميدة الخوجة) تألقت بأدوار تمثيلية متنوعة عبر الإذاعتين المرئية والمسموعة وحققت بهذه الأعمال نجاحًا كبيرًا حيث سطع اسمها في سماء الفن الليبي من خلال تجسيدها لشخصيات درامية رائعة مثل المسلسل الدرامي (الهاربة) إذ جسدت دور الأم المثالية المجاهدة ومسلسل الكنة (1998) ومسلسل العمارة ومسلسل الأصيلة ومسلسل الحومة وفيلم الطريق (1972 وفيلم تاقرفت الذي شارك في مهرجان ( كان ) السينمائي عام 1979..
اللقاء كان حميميا وأنعش ذاكرة الفنانة التي سردت بمتعة حقيقية مشوارها الفني وتحدثت عن صعوبات هذه المهنة ومما زاد من حميمة هذا اللقاء حضور الفنانة خدوجة صبري ورئيس الهيئة الفنان عبدالباسط بوقندة الذي احتفى بالفنانة حميدة الخوجة التي شرفت الهيئة بحضورها والحديث عن تجربتها وكما كتب الصديق الصحفي فوزي المصباحي عبر صفحته الشخصية عن هذا اللقاء بقوله (جميل جدا أن تتمثل إنسانية المسؤول الفنان في كونه سببا في إسعاد الناس وهنالك نوعية نادرة من المسؤولين يدهشونك بحضورهم ومقدرتهم على المزج بين الفعل الإنساني والفني في آن واحد فالوعي للجانب الإنساني هي معادلة التوازن في هذه الحياة وهو مركز الإبداع والفن والإنسان لا ينفصلان فلا فن بلا إنسان ولا إنسان بلا فن. السيد عبد الباسط بوقندة رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون وهو يستقبل أحد اعمدة الفن الليبي الفنانة القدير حميدة الخوجة ومن هنا يتضح الصلة بين الفن والمسؤول والإنسانية في جوهرها العطاء وتصحيح المسار محب للخير إنسانا قبل ان يكون مسؤولا فنانا يتصاعد بنبل إلى مجد السماء فالصور تجسد ذلك الحب والاحترام والود بين السيد عبد الباسط بوقندة والفنانة القدير حميدة الخوجة عند استقباله لها في مكتبه).
المبدع الليبي الذي أوقد سنوات عمره ليضيء الطريق وينير الظلام عشقا وفنا وإبداعا ،مسرحا وسينما وتلفزيون يحتاج منا دائما الالتفات والحنو والتقدير ومن مسؤولينا الدعم النفسي والمادي وأن يكون دائما في منصة التكريم وحاضرا في أذهان الأجيال الشابة ، شكرا لهذه الهيئة بهذا الاحتفاء وفي انتظار تلك الأيام السينمائية التي وعدت هذه الهيئة بأن تكون حافلة بالإبداع والمتعة والوفاء.
لا تعليق