يعود تاريخ السينما الليبي لحقبة الاحتلال الإيطالي عشرينيات القرن الماضي، أما أول دار عرض للفن السابع فهي سينما “توغراف باب البحر” بطرابلس والتي اتخذت من قوس ماركوس مدخلا، وكان ذلك عام 1908، قبل الغزو الإيطالي، أي بعد 13 عاما من تاريخ اختراعها عام 1895.

ومن هنا انتشرت السينمات في طرابلس المدينة بوجه الخصوص ، إذ كان بداية عملها في الثلاثينيات بافتتاح سينما الهمبرا ( الحمراء )

وخلال فترة الإدارة البريطانية افتتحت سينما الحميراء بسوق المشير في 26 يناير 1946م ، وسينما الغرياني للكومنتدور بشير الغرياني التي افتتحها بعمارته بشارع الوادي في 13 يوليو 1946م ، وأتبعها بسينما الظهرة بمنطقة الظهرة في 10 أغسطس 1947م ، وسينما الأوديون كواكب ذات الطابقين التي افتتحت بشارع ريكاردو في يناير 1947م ، والتي اتسعت لـ 900 متفرج .

انقسمت السينمات إلى سينمات شتوية وصيفية ، فالشتوية منها كانت: الحمراء (الهميرا ) المفتتحة في (الرقيب العتيد 1936م) ، وأعيد افتتاحها بعد التجديد والتنظيم بمبنى دورين في 18 نوفمبر 1950م ، وسينما النصر التي تأسست في العام 1943م ( مسرح البوليتياما سابقا ) بسوق الترك وسينما الغزالة ( التي كانت تسمى أونيون بعد افتتاح مبناها الجديد في 27 سبتمبر 1947م وتغير اسمها إلى آدريانو في أبريل 1951م ) ، وآلت ملكيتها إلى شركة السينما الليبية مع بداية العام 1954م

وسينما لوكس بشارع عمرو بن العاص ، وسينما الرشيد بميدان 9 أغسطس ، وسينمائتي لابي وقابي بشارع الصريم للايطالي ليفيراني ، وسينما الودان بشارع آدريان بلت ، والمتربول بشارع الكويت ، والأوديون بشارع المغاربة (بشارع ريكاردو) التي افتتحت في 29 يناير 1947م ، بدورين احتويا على 800 كرسي ( الزهراء لاحقا )، وضمت مسرحا للتمثيل ومقهى وصالون للرقص ، وهي أول سينما تستعمل الستار الذهبي ، والرويال بشارع مزدة ، وسينما أ . ب . ت بشارع هايتي ، والكورسال بالظهرة الكبيرة

أما السينمات الصيفية فكانت : ( أرينا جاردينو بشارع حسونة باشا ، و أ.ب.أ بميدان 9 أغسطس ، والكورسو بشارع بيروت ، وريفولي بجادة عمر المختار ، أسترا بشارع ابن رشد ) ؛ واحتوت قاعدة الملاحة على قاعة سينما تسع لـ 5000 شخص ، يعرض فيها فيلم كل يومين إلا أنها كانت خاصة بالجالية الأمريكية في القاعدة . ومن جملة هذه السينمائيات كانت شركة النصر لصاحبها الفلسطيني خليل الجاعوني ، هي المستحوذة على هذا النشاط بامتلاكها سينمات النصر ( مسرح البوليتياما قبل العام 1943م ) بسوق الترك ، وسينما الرشيد ( التي كانت تسمى حتى 5 فبراير 1959م بسينما أ . ب . أ

وسينما الكورسال ( التي افتتحت في بتاريخ 17 يوليو 1958م ) ، و سينما أ . ب . ت ) ؛ كما ملكت شركة ترانس لوكس للسينما ( الشركة الطرابلسية للفنون والملاهي والمسارح ) التي يديرها علي بن عثمان ، سينمات : الحمراء واوديون بشارع المغاربة ( شارع ننيني ) ، والودان ، أما شركة سبارت ( للإيطالي آلدو فورتي ) قد امتلكت سينمات ( أرينا جاردينو – وكاتانيا الصيفيتين 1951م ) ؛ وامتلكت شركة السينما الليبية لصاحبها أبو القاسم السنوسي

سينما الغزالة بشارع آدريان بيلت ( والتي كانت حتى أبريل 1951م تعرف بسينما آدريانو ) ، وعلى الصعيد الفردي امتلك الإيطالي السنيور بندا سينما المتربول ( بالقرب من جريدة طرابلس الغرب) ؛ وإخوان ماجار سينما ريكس اللذين افتتحا مبناها الجديد في شارع 24 ديسمبر في 10 سبتمبر 1960م ، وامتلك مصطفى بن سريتي ( وكيل شركة السينما البرقاوية لتوزيع الأفلام في ليبيا سبتمبر 1951م) سينما لوكس التي كانت تشغل بداية عملها مكانا بشارع بالخير ، وانتقلت في 20 سبتمبر 1956م إلى مبناها الجديد بشارع عمرو بن العاص طريق الوادي ، وقد اعتبر إنشاؤها قفزة كبيرة بمبناها الحديث المجهز لأول مرة في طرابلس بأجهزة تكييف الهواء ، أما سينما غابي بشارع الصريم فقد حدت نفس الحدو بانتقالها إلى مقرها الجديد بميدان 9 أغسطس في 5 فبراير 1959

لا تعليق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *