بعد طول انتظار واشهر من العمل الجاد سيرى أول مهرجان دولي للأفلام القصيرة النور قريبا في طرابلس ليبيا، وهو يعلن بداية صناعة الأفلام المحلية الليبية الواعدة والنابضة في إظهار مقدرتها على التنافس لا سيما بعد أن حظي مخرجون موهوبون ليبيون بترحيب عالمي بأعمالهم التي شاركوا بها في السنوات الأخيرة. ويأتي هذا الحدث الثقافي في وقت حيوي يعكس فيه السينمائيون الليبيون رغبتهم في النهوض بالفن السابع والمساهمة في بناء مجتمع ثقافي نشط ومتنوع.
ان ما افتقرت إليه ليبيا هو فسحة تسلط الضوء على المواهب الليبية الصاعدة التي تجذب أعمالها جمهورا محليا ودوليا متزايدا، من هنا جاءت فكرة اقامة مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في دورته الاولى دورة المخرج الكبير الراحل محمد علي الفرجاني .. ووفقاً لرئيس المهرجان الاستاذ مصطفي الكرماجي ان المشاركين في المهرجان 27 دولة حيث وصل عدد الافلام المشاركة 250 فيلم سينمائي قصير وهذا هو الهدف المنشود الذي يساهم في تطوير وتعزيز سينما ليبية عربية تعكس إبداع المشاركين من هذه الدول وتعالج قضاياها الراهنة الميزة الأساسية لهذا المهرجان هي تركيزه على الأعمال الأولى. حيث إن المهرجان هو المهرجان السينمائي الأول الذي يسلط الضوء على الإنجازات الأولى في صناعة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى العروض السينمائية يقدم المهرجان السينمائي الدولي برنامجا تحفيزيا متكاملا لصناع الأفلام الطموحين يتضمن ندوات ومحاضرات وتسويق للمشاريع وحلقات نقاشية مع المخرجين ونجوم السينما واقامة معارض سنيمائية، كما يوفر المهرجان منصة لصانعي الأفلام الليبيين لعرض أعمالهم والتعرف على آراء الجمهور والنقاد مما يعزز فرصهم للتطوير والإبداع، بالاضافة، إلى ان المهرجان يساعد في اكتشاف وتوجيه المواهب الشابة في مجال السينما وهو ما يسهم في بناء جيل جديد من المبدعين الليبيين.
ويضيف الكرماجي بأن مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة يهدف ايضا إلى إحداث حراك إبداعي بين المخرجين وعشاق السينما على اختلافاتهم من خلال تقديم أفلام عالية الجودة سواء كانوا صناع أفلام عرب مبتدئين أو محترفين عرب ودوليين ممثلين أو نقادا عاملين في المجال أو مجرد مشاهدين متحمسين وموهوبين .. المهرجان يعد منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات بين صانعي الأفلام الليبيين والدوليين مما يعزز مكانة ليبيا كوجهة جديدة ومميزة في خريطة المهرجانات السينمائية العالمية.
ان ما تسعى اليه الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون هو خلق انشطة ثقافية فنية تسهم في الرقي بالمجتمع واتاحة الفرص لكل المواهب الشابة لاثبات وجودهم .على الساحة الفنية والمشاركة .بفاعلية في كل البرامج وتشجيعهم مما يعزز فرصهم للتطوير والإبداع وبناء جيل جديد من المبدعين الليبيين..
لا تعليق